متفرقات

نوم الأزواج المنفصل… هل يعزّز الحياة الزوجية أم يدمرها؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تَشارك غرفة النوم بين ال#زوجين عادة قديمة بالنسبة إلى البعض، أصبحت قاعدة يعتبر الكثيرون أن معاكستها قد تؤدي إلى علاقة زوجية فاشلة. صحيح أنّ هناك أزواجاً لا يزعجهم أو يستأنسون بالنوم على فراش واحد، في المقابل، هناك أزواج على صلح تام لكن يفضّلون، على وفاق، أن يناموا منفصلين. نتحدّث عمّا يُعرف باسم "طلاق النوم" بين الزوجين، الذي أصبح فكرة رائجة، حتى في مجتمعنا.
 
في دراسة أجرتها جامعة أوهايو عام 2017 بعنوان "Shortened sleep fuels inflammatory responses to marital conflict: Emotion regulation matters" وجدت أن النوم الجيد يحسن التواصل بين الزوجين ويقلل من الانفعالات، فعندما ينام الزوجان أقل، يتفاعلان بطريقة أكثر عدائية.ووجدت دراسة بعنوان " Marital Happiness and Sleep Disturbances in a Multi-Ethnic Sample of Middle-Aged Women" أجريت عام 2010، أن الحالة المزاجية ترتبط بجودة النوم، وأظهرت أن النساء المتزوجات السعيدات أبلغن عن أعداد أقل من اضطرابات النوم مقارنة بأولئك غير السعيدات في زواجهن. وتشير منظمة The better sleep council، في استطلاع أجرته بين الأزواج الأميركيين، إلى أن 63في المئة من الأزواج ينامون معظم الليل منفصلين، و26 في المئة منهم أفادوا أنهم ينامون بشكل أفضل بمفردهم، و20 في المئة أو واحد من كل خمسة، يزعمون أنهم يتمسّكون بمساحاتهم الخاصة.
 
 
د. ربى موسى - معالجة نفسية كلينيكيةمتخصصة بالمشاكل الأسرية
 
في أيامنا هذه، ومع رواج فكرة الفردانية واهتمام الفرد برفاهه، بات كثيرون يتّجهون إلى النوم المنفصلفي العلاقات، لكن النوم المنفصل سيف ذو حدين.
هناك عدة دوافع لاختيار الزوجين النوم منفصلين وهما في علاقة جيدة. للعامل الصحي، نوع العلاقة (إنكانت علاقة حب بين الزوجين أم لا) وأعمار الزوجين، دوراً في اعتماد هذا الخيار من عدمه. والأزواج تحت سن الـ28 أو 30 عاماً وفي بداية علاقتهما عندما يكونان متعلقين ببعضهما ويكتشفان مدى تغذية قربهما الجسدي لعلاقتهما ولا يمكنهما أن يناما منفصلين، لكن بعد هذا العمر نشاهد حالات الانفصال وقت النوم أكثر.
 
وبعد أن بات التركيز على رفاه الشخص وراحته، بات الناس يفكرون براحة نومهم، إذ أثبتت الدراسات أنّ الأزواج الذين لا ينامون جيداً، يكونون أكثر انفعالاً وعصبية، لذلك قد يتّخذون خيار النوم منفصلين. هل ينجح هذا الخيار؟ "نعم، لكن يشترط الأمر أن تكون العلاقة جداً متماسكة وأن يكون خيار النوم المنفصل برضى الطرفين ومتَّفقاً عليه أو لأسباب صحية". فطريقة التواصل بين الطرفين وديناميةالعلاقة ونوعها وطريقة حوارهما حول العلاقة الحميمةوالجنسية، كلّها عوامل تؤثر بنجاح أو فشل الانفصال وقت النوم.
 
النوم المنفصل قد يغذي العلاقة إذا ما عرف الزوجان كيف ينفذانه وبأي وتيرة وإذا ما كان يشعرهمابالشوق لبعضهما، إذ كثير من الأزواج يقومون به كاستراتيجية للتشويق في ما بينهما لكن ليس بشكل دائم. لكن على الزوجين هنا أن يحافظا على علاقتهما الجنسية والجسدية، فأي ثنائي مبني بنسبة 80في المئة على هذا الجانب من العلاقة.
 
في مجتمعاتنا أصبح الأمر "تريند"، لكن اعتماده لمجرد تطبيق الاتجاه الرائج، قد يخلق مشاكل عديدة، فهو غير مبنيّ على أسس متَّفق عليها بين الزوجين ويظهر للطرف الآخر نفوراً منه. أمّا بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتّخذون من هذا الخيار سبباًللحفاظ على الصورة المثالية أمام الشريك الآخر عند الاستيقاظ من النوم، فهذا السعي غير سليم فيالعلاقة الزوجية، فنحن بشر ومَن يحب الآخر عليه أن يتقبّله في جميع حالاته وشكله وعند استيقاظه من النوم، والتأقلم مع ذلك بحاجة إلى تفهّم كبير ووعي وتوقّع مسبَق قبل الزواج. ويجب التحدث عن عادات النوم بصراحة قبل الزواج بشكل منفصل عمّا يتعلق بالحياة الزوجية، وتنظيمها بحيث لا يؤثر عليهاوالنظر في المساحة الخاصة لكل طرف، على ألّا تتعارض مع حاجة الطرفين.
 
ما هي إيجابيات النوم المنفصل للأزواج؟
 
- الحصول على مساحتك الشخصية.
- تغذية المغازلة والإثارة.
- تحسين جودة النوم.
- تحسين العلاقة بين الزوجين.
- السلامة، لمَن يعاني من سلوكيات تمثيل الأحلام مثلاً، لتجنب الأذى العرضي.
 
 
لنوم الأزواج المنفصل سلبيات أيضاً!
 
- يقلّل من الحميمية ويخلق بعض المسافة العاطفية.
- قد يضر بحياتك الجنسية.
- قد يكون موحشاً.
- قد يغذي انعدام الأمان.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا

فيديو إعلاني